المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة السكان في مدينة الرياض.. مؤشرات إيجابية واستقرار في النمو



minshawi
09-01-06, 12:51 PM
أظهرت دراسة موسعة عن السكان أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في عام (1425ه)، مؤشرات إيجابية في كافة الاتجاهات. وقد غطت هذه الدراسة الجوانب السكانية، والإسكانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنقل، والهجرة، والبطالة، والفقر.
وبحسب الدراسة فقد حدث انخفاض في معدل النمو السكاني الى (4,2٪) في الفترة (1417 -1425ه)، بعد ان كان (8,1٪) في الفترة (1411 -1417ه).
ويرجع هذا الانخفاض الى تباطؤ معدلات الهجرة الداخلية الى مدينة الرياض خلال الأعوام الثمانية الأخيرة.
كما بينت الدراسة ان التوزيع العمري لسكان المدينة يمتاز بأنه فتي، تزيد فيه نسبة الاعمار الصغيرة، حيث تبلغ (34٪) لمن هم دون (15) سنة (تبلغ 40٪ للسكان السعوديين). وبلغت نسبة الأمية (8٪)، بعد أن كانت (12٪) في عام (1417ه)، وبلغت نسبة استخدام الحاسبات الآلية (64٪) بين الأسر السعودية.
وقد انخفض معدل الهجرة الداخلية إلى مدينة الرياض، وأصبح يشكل (1,2٪) من معدل النمو خلال الفترة (1417-1425ه)، بعد أن كان يشكل (4٪) من معدل نمو المدينة خلال الفترة (1411-1417ه).
(النمو السكاني)
بلغ عدد سكان مدينة الرياض(4,260,000) نسمة في عام (1425ه)، وقد ازداد هذا العدد عن عدد سكان مدينة الرياض عام (1417ه) بمقدار (1,100,000) نسمة في السنوات الثماني الماضية، وتشكل هذه الزيادة المضطردة في حجم سكان مدينة الرياض، طلباً متزايداً على جميع الخدمات الاجتماعية، والاقتصادية، من حيث حجمها ونوعيتها، مثل: الخدمات التعليمية، والصحية، والوحدات السكنية.
كما دلت نتائج المسح على ان نسبة السكان السعوديين في مدينة الرياض (66٪) من إجمالي السكان، بينما يشكل السكان غير السعوديين نسبة (34٪).
وتبلغ نسبة الذين تقل اعمارهم عن (15) سنة من السعوديين 40٪ من إجمالي السكان السعوديين.
اما من حيث التركيب النوعي (ذكور، اناث) فنسبة النوع الاجمالية قد سجلت (56٪) للذكور، و(44٪) للإناث في مدينة الرياض بشكل عام. أما بين السعوديين فسجلت (53٪) للذكور، و(47٪) للإناث.
يبلغ وسيط العمر لسكان مدينة الرياض - عموماً (22) عاماً. ويبلغ وسيط العمر بين السكان السعوديين تحديداً (18) عاماً، فيما يبلغ وسيط العمر لغير السعوديين (30) عاماً.
(الجوانب الاجتماعية والتعليمية)
بلغت نسبة الملتحقين بقطاعات التعليم المختلفة من السعوديين (92٪). وهذا يشير إلى تحسن ملموس مقارنة مع النسبة المسجلة في عام (1417ه) التي بلغت (88٪).
وبلغت نسبة الأمية الإجمالية في مدينة الرياض (8٪). وقد انخفضت تلك النسبة بشكل واضح، إذا ما قورنت بعام (1417ه)، حيث كانت (12٪).
وتتفاوت نسبة الأمية بين الذكور والإناث، حيث تبلغ في الذكور (4,5٪) فيما تبلغ في الإناث (11٪).
نسبة الأمية بين السعوديين (8٪)، بينما تبلغ بين غير السعوديين (5٪).
بلغت النسبة الإجمالية لاستخدام الحاسبات الآلية في مدينة الرياض (58٪)، وتزيد هذه النسبة بين الأسر السعودية لتسجيل نسبة (64٪) بينما تصل بين الأسر غير السعودية إلى (52٪).
كما تعكس الدراسة مدى الاستقرار الاجتماعي، وأهمية الأسرة في وعي السكان، حيث بلغت نسبة السكان الذين لم يسبق لهم الزواج (24٪) فقط من إجمالي السكان في العمر (22) سنة فأكثر، أما نسبة المتزوجين، فقد بلغت نسبتهم (73٪)، بينما بلغت نسبة المطلقين والأرامل (3٪) فقط.
(الهجرة الداخلية)
يعرف المهاجر الى مدينة الرياض بأنه الشخص الذي انتقل اليها ولم يولد فيها.
وقد شكلت الهجرة الداخلية الى مدينة الرياض (من باقي اجزاء المملكة) أحد العناصر الرئيسية في عملية النمو السكاني، عبر تاريخ المدينة الحديث، حيث إن (63٪) من الأسر في مدينة الرياض، جاءوا عن طريق الهجرة الداخلية.
كما عكست الحالة التعليمية للمهاجرين، ارتفاع نسبة الحاصلين على المؤهلات الثانوية، والجامعية وفوق الجامعية، حيث شكلوا قرابة (55٪)، وهي بلاشك تعتبر إضافة إيجابية للخصائص الاجتماعية لمدينة الرياض، أما وجود نسبة من الأميين تقدر بحوالي (7٪)، فمن المتوقع ان تكون للمهاجرين المرافقين من الآباء، والأمهات، وكبار السن، الذين لم ينالوا حظاً من التعليم في العقود الماضية. وتبلغ نسبة العاملين في المهاجرين (74٪)، مما يؤكد ان معظم المهاجرين قد قدموا الى الرياض بغرض العمل، ويسترعي الانتباه الارتفاع النسبي لعدد المتقاعدين، من المهاجرين، حيث تصل نسبتهم الى (15٪).
كما تشير نتائج الدراسة الى ان محافظات منطقة الرياض، شكلت المصدر الاساسي للمهاجرين، تلتها منطقة عسير، ثم منطقة مكة المكرمة.
وشكل العمل الدافع الأهم لدى المهاجرين، تلته الحاجة لإكمال التعليم، خصوصاً التخصصات العلمية العليا، ثم مرافقة الأقارب، أو الزوج.
(الجوانب الاقتصادية)
اصبح واضحاً أثر التغيرات السكانية في مدينة الرياض، على النمو السكاني، وانتقال اقتصادياتها من اقتصاديات تقليدية، تقوم على التجارة، الى اقتصاديات تقوم على الاستخراج، والصناعات التحويلية، والتجارة العالمية، والأعمال الادارية بلاضافة الى النمو، والتوسع في قطاع الخدمات، وذلك أدى الى تحولات جذرية على الصعيد الاجتماعي، وفي هيكل القوى العاملة، وحجمها.
تشير نتائج الدراسة في هذا الصدد، الى ان حجم القوى العاملة الاجمالية لمدينة الرياض بلغ (1,425,000) فرد في عام (1425ه)، وذلك بزيادة قدرها (390,000) عما سجتله نتائج مسح (1417ه)، التي بلغت (1,034,000) فرد.
وتبلغ نسبة القوى العاملة (47,4٪) في عام (1425ه)، بينما كانت تلك النسبة في عام (1417ه)، قد بلغت (49,5٪).
وتتفاوت بوضوح نسبة القوى العاملة بين السعوديين التي تصل الى (32٪)، بينما تصل بالنسبة لغير السعوديين الى (73٪). ويرجع انخفاض هذه النسبة بين السعوديين اساساً لوجود شريحة كبيرة من السكان ما زالوا في مجال الدراسة من الطلاب بنسبة (39٪)، وكذلك نسبة اخرى مرتفعة، وهي نسبة ربات البيوت، التي تمثل نسبة (21٪).
سجلت نسبة القوى العاملة للسعوديين بين الذكور (51٪) بينما سجلت للاناث (11٪) وبمقارنة ذلك بعام (1417ه) يظهر تقدم ملحوظ لحجم القوى العاملة لصالح الاناث، حيث سجلت نسبة (5٪) كنتيجة طبيعية لزيادة التحاقهن بالتعليم بمراحله المختلفة، ما يعكس ذلك مدى نسبة مشاركة الاناث في سوق العمل، او ارتباطهن بالوظائف الملائمة لطبيعتهن كالتعليم، والصحة، والتخصصات الاجتماعية.
أما بالنسبة لغير السعوديين فقد بلغت نسبة القوى العاملة بين الذكور (88٪)، بينما بلغت بين الاناث نسبة (47٪). وبمقارنة ذلك مع عام (1417ه)، فقد سجلت نسبة (61٪) بين الذكور، بينما بلغت النسبة للاناث (46٪).
وبلغت البطالة بين السعوديين من الذكور في مدينة الرياض (10٪) فقط، بعدد اجمالي يصل الى (50,000) فرد. وهو ما يمثل 7٪ فقط من عدد العاملين غير السعوديين في المدينة، مما يشير الى ان امكانية استيعابهم في القطاع الخاص من خلال اجراءات معتدلة للسعودة لا تؤدي الى احداث أي خلل في هيكلية التوظيف لدى هذا القطاع.
وقد استأثر القطاع الخاص بالنسبة الاكبر (68٪) من سوق العمل اجمالاً، بينما سجلت نسبة العاملين في القطاع الحكومي (32٪)، ونجد ان (75٪) من العاملين السعوديين، يعملون لدى القطاع الحكومي، و(25٪) يعملون لدى القطاع الخاص. بينما يعمل (96٪) من العاملين غير السعوديين، في مدينة الرياض، في القطاع الخاص، ونجد ان (4٪) فقط يعملون لدى القطاع الحكومي.
الجوانب المرتبطة بالاسكان
يؤدي النمو السكاني الى زيادة الطلب على الوحدات السكنية خصوصاً مع الزيادة في شريحة الشباب، وصغار السن، ومعدلات تكوين الاسر. وارتفاع القدرة على المواءمة بين نمو السكان، وزيادة الوحدات السكنية أحد المطالب الاساسية للمخططين.
وقد شهدت الفترة السابقة (1417 - 1425ه) زيادة كبيرة في انشاء الوحدات السكنية، لتبلغ (704,754) وحدة سكنية، بزيادة قدرها حوالي (250,000) وحدة سكنية، عن العام (1417ه)، وهذا قد ساعد على مواجهة الارتفاع الكبير في اعداد الاسر، والبالغ عددها (655,722) اسرة، ما ساهم في زيادة احتياط المدينة من الوحدات السكنية، لاستيعاب زيادة عدد الاسر التي تكونت لاحقاً. ليصل الى (7٪) في العام (1425ه).
تتيح نتائج دراسة السكان التعرف على انواع الوحدات السكنية المستخدمة، حيث وجد ان الوحدة السكنية (الفيلا) تمثل (58٪) من نمط الاستخدام بين انواع الوحدات السكنية. ثم جاءت (الشقة) النوع الثاني بنسبة (38٪)، اما المبنى العربي (البيوت الشعبية)، فقد جاءت بنسبة (4٪)، اما (القصر) كأحد انواع الوحدات السكنية، فلم تزد نسبته عن (1٪).
كما تشير نتائج الدراسة ان نسبة ملكية المساكن للأسر السعودية تصل الى (56٪) مُوِّلت بالمدخرات الخاصة، لهذه الاسر - بالدرجة الاولى - ثم من خلال صندوق التنمية العقارية. بينما تبلغ هذه النسبة بين غير السعوديين اقل من (1٪)، وبالتالي جاء النمط التأجيري السمة الغالبة، بالنسبة للأسر غير السعودية، وذلك بنسبة (75٪)، وجاء السكن التأجيري بالنسبة للأسر السعودية في المرتبة الثانية، بنسبة (40٪).
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

مشاري
01-03-10, 08:12 PM
ماشاء الله