المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة أمريكية: زيادة تناول الدهون الحيوانية والسكر تترافق مع ارتفاع نسبة سرطان البروس



minshawi
09-01-06, 12:05 PM
لاقى موضوع سرطان البروستاتا اقبالاً كبيراً من قبل الالوف من الاخصائيين الذين حضروا المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية والتناسلية من كل انحاء العالم وخصوصاً من العالم الغربي حيث يعتبر هذا الورم الأكثر شيوعاً عند الرجال الذين تجاوزوا 50 سنة من العمر والقاتل الثاني لهم بعد سرطان الرئة وقدمت حوالي 420 محاضرة حول مزاياه وآخر المستجدات حول اسبابه وسبل تشخيصه ومعالجته. وسنحاول في مقالتنا هذه عرض ومناقشة أبرز المحاضرات التي قدمت حوله مشددين على الابتكارات الحديثة التي قد تغير نمط التشخيص والمعالجة التقليدية لاحراز افضل النتائج.
في دراسة كندية قام بها الدكتور «غروم» وزملاؤه حول احتمال وفاة بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا بسبب امراض اخرى لا علاقة لها بهذا الورم والذين قد لا تنفعهم معالجته لانهم قد يقضون نحبهم قبل ان يسبب لهم هذا الورم اية اعراض سريرية شملت 587 مريضاً عولجوا باستئصال البروستاتا الكامل جراحياً أو بالأشعة والذين توفيوا في غضون 10 سنوات لاسباب مختلفة لا علاقة لها بالورم البروستاتي و1655 مريضاً اختيروا عشوائياً من السجلات الطبية. فكانت ابرز اسباب الوفاة عند الرجال المصابين بالسرطان البروستاتي امراض القلب بنسبة حوالي 37٪ والأمراض الرئوية بنسبة حوالي 18٪ وهي التي كانت قد شخصت عند هؤلاء الرجال في حوالي 51٪ منهم لدى تشخيص سرطان البروستاتا بنسبة حوالي 93٪ للأمراض الرئوية و37٪ للأمراض القلبية مع زيادة ضعفين تقريباً للوفاة بسببها بمعدل حوالي 13٪ مما يؤكد أهمية تشخيص الأمراض المستعصية الأخرى قبل القيام بمعالجة سرطان البروستاتا جراحياً أو اشعاعياً وتقدير احتمال تسببها للوفاة مما يساعد على اختيار المعالجة المناسبة لكل منها والاستغناء احياناً عن تطبيق معالجة مكثفة وخطيرة لهذا الورم. وبالنسبة الى استئصال البروستاتا الكامل وتأثيرها على جودة الحياة اظهرت دراسة امريكية على 104 مرضى مصابين بسرطات البروستاتا المحصور والذين تعرضوا لذلك العلاج ان معظمهم تقبلوا نتائج تلك المعالجة في غضون 6 اسابيع بعد المعالجة بدون اي تأثير هام على جودة حياتهم على المدى الطويل من الناحية الجسدية أو الفكرية مما يؤكد نتائج دراسة اخرى على 297 مريضاً بالنسبة الى الاكتئاب بعد اجراء الاستئصال الجراحي للبروستاتا التي برهنت عدم حدوثه الا في حال معاودة الورم. وقد ابرزت عدة دراسات اهمية خبرة الجراح وعدد عمليات الاستئصال الجراحي بالنسبة الى نسبة الوفاة وحصول مضاعفات خطيرة بعد العملية واكدت ان لتلك الخبرة الجراحية مغزى هاماً لتفادي تلك المضاعفات الخطيرة وأما بالنسبة الى العلاج الهرموني لذلك الورم فقد ارتبط ببعض الاعراض الجانبية وابرزها التعب الجسدي (43٪) والاعراض البولية (40٪) وزيادة الوزن (39٪) وضمور العضلات (36٪) والتشويش الفكري (33٪) والاكتئاب (13٪) والهيوجة الجلدية (5٪) ونادراً تخلخل العظام. واظهرت دراسة المانية قام بها الدكتور «وبلي» على 403 مرضى انه اذا ما استعمل المريض اكثر من 5 بطانات للسلس البولي بعد اليوم العاشر من إجراء عملية استئصال البروستاتا فأمل استمرارهم في التحكم البولي على المدى الطويل ضئيل ويجب تنبيههم على احتمال ضرورة القيام بجراحة اضافية في المستقبل لمعالجة سلسهم البولي. وقد قام فريق من جامعة «جونز هوبكنس» في ولاية ماريلند في الولايات المتحدة بدراسة على 2832 رجلاً اجريت لهم عملية استئصال كامل للبروستاتا المصابة بالسرطان المحصور فوجدوا ترابطاً بين السمنة ومراجعة الورم بالفحص الكيماوي الحيوي لمادة «ب اس اي psa وتقدمه محلياً وشدة خبثه في السنوات العشرين الماضية ناهيك ان دراسة اخرى على 791 رجلاً في الولايات المتحدة لم تظهر اية علاقة بين وزن المريض وحدوث سرطان البروستاتا أو زيادة خبيثة عند تشخيصه.

واظهرت دراسة امريكية اخرى ان زيادة تناول الدهونات الحيوانية والسكر ترافقت مع ارتفاع نسبة الاصابة بهذا الورم وان من ابرز مثبطاته الرز والبصل والتعرض الى نور الشمس مما قد يفسر قلة نسبة الاصابة به في الخليج العربي كالمملكة العربية السعودية وغيرها مما يبرز أهمية نوع الغذاء والطقس في حدوث هذا الورم وبرهنت دراسة اخرى ان الرجال السمان معرضون للاصابة بسرطان متقدم محلياً بعد اجراء الاستئصال الجراحي للبروستاتا.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط