المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرف الدردشة وخطرها على هذه الامة



خير الدين
06-12-06, 02:33 AM
الدردشة ومخاطرها على هذه الأمة
في البداية لقد لفتت نظري وبشدة هذه الظاهرة الغريبة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا العربي.
ظاهرة غرف الدردشة ( الشات ) وإذا نظرنا بوجه عام لفوائدها وأضرارها فلن نجد وجه تباين يذكر فالفوائد قد تكون واحد بالمائة . أما الأضرار فتصل إلى تسع وتسعون بالمائة على حد رؤيتي لهذه الظاهرة.
والذين يدخلون هذه الغرف يكون لهم أغراض وهذه الأغراض تنحصر بين ( التسلية وشغل وقت الفراغ، محاولة الوصول إلى فتاة وبتعبير أدق اصطياد الفتيات ، أما الغرض الثالث وهو الأخطر الإباحية المنتشرة عبر هذه الغرف)
وقد تكون هناك في بعض الأحيان أغراض طيبة كمحاولة البعض نشر الوعي والدعوة عبر هذه الغرف ولكن هيهات ماذا تفعل نقطة ببحر..
لقد قمت بهذه التجربة بنفسي وذلك لغرض التعرف عن قرب لهذه الظاهرة وان كنت قد قمت بدور التوعية أو التسلية أحيانا حتى اصل إلى نتيجة .
وفي كل الغرف التي دخلتها كانت نفس النتيجة.
أولاد وفتيات ومعظمهم في نفس المرحلة العمرية تقريبا من السادسة عشر حتى الخامسة والعشرون أي سن الشباب
وهم إما طلاب أو عاطلون أو بنات يجلسن في المنازل
الغريب أن هناك فتيات عربيات تقتضي التقاليد في بلادهن على عدم الاختلاط وتجدهن أجرأ ما يكون على الشات ولن اذكر دول ..
وعندما كنت أحاول أن اقدم النصيحة لأحد عبر الشات فإما أن يهزأ بي وإما أن يتجاهل ويعتبرني غير موجود وقليلا من ينصاع إلى.
على كل الأحوال هي ظاهرة ينبغي علينا إدراكها والحد منها أو مراقبتها عن كسب ومحاولة العلاج .
واعد أن أقوم ببحث عن هذه الظاهرة وطرح الحلول كما أنني لن أتوانى في تقديم النصح لشبابنا المسلم
ولكن اطرح عليكم اليوم هذا الموضوع لأجمع آراء وأفكارا ممن لهم تجارب وأيضا ممن يفرض هذه الظاهرة .
وعسى أن يوفقنا الله لما فيه الخير والصلاح لهذه الأمة.
عبد الله الفقير

minshawi
06-13-06, 11:54 AM
استاذي الفاضل
اشكرك على هذا الطرح القيم وقد طلب مني قبل عدة ايام المشاركة في لقاء صحفي من احدى المجلات المتخصصة عن مخاطر غرف التشات وقد كان هذا الحوار الذي انقله هنا للفائدة:
س: كيف تنظرون لاستغلال بعض الشباب لغرف المحادثات الجماعية لمل الفراغ وتضييع الوقت في محادثات قد تثمر عن علاقات مشبوهه ؟
الجواب:
في الواقع انه مما يؤسف له ان يوظف بعض الشباب الجانب السلبي في الكثير من وسائل التقنية الحديثة ومن ذلك غرف الدردشة فبدلا من استثمار غرف الدردشة فيما ينفع دينيا ودنويا نجدهم يستغلونها فقط في اضاعة الوقت والتسلية بل ربما يتعدى ذلك لتصبح الوسيلة بل والغاية محرمة، فلو أخذنا على سبيل المثال استخدام بعض الشباب او الشابات غرف الدردشة في اقامة علاقات عاطفية او جنسية محرمة او استدراج الطرف الاخر والتغرير به فانه ولا شك فان الوسيلة والغاية هنا تصبح محرمة شرعا ومجرمة قانونا.
والمشكلة التي يجب ان يلتفت اليها هي انه لا يمكن الوثوق في مصداقية الطرف الاخر فمن تتحدث معه شخص ربما يكون - بل في الغالب يكون منتحلا شخصية غير حقيقية- بمعنى ربما يكون الشخص الاخر رجلا في حين انه ينتحل شخصية امرأة وهناك قصص واقعية حدثت في هذا المجال ونشرتها الصحف المحلية اذكر منها على سبيل المثال:
قصة وقعت لطلب طب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة حيث تعرف على فتاة احلامه عن طريق غرف الدردشة وتواصل التعارف الى ان فكر جديا في الزواج منها وبعد محاولات ماراثانية مع اهله استطاع ان يقنعهم بالموافقة على الزواج من الفتاة بعد ان اشترطوا عليه التعرف على اهلها للتقدم لها بصفة رسمية، فطار فرحا وتواعد مع فتاة احلامه ليراها لاول مرة ومن ثم يعرف عنوان اهلها ليتقدم لخطبتها وقد تواعد معها امام احد المحلات التجارية المشهورة بجدة ووصف لبعض السيارة التي سوف يحضر كلا منهما فيها وفي الوقت المحدد وصلت السيارة التي تقل معشوقته التي هام بها دون ان يراها وكاد قلبه ان يطير مع وصول السيارة التي تطابقت اوصافها مع الاوصاف التي اكدتها حبيبة القلب ولم يعد يتمالك نفسه ليتمع ناظريه بالفتاة التي رسم لها صورة خيالية من الجمال الباهر بحسب ما ذكرته له، ولكن وحال خروج من يركب السيارة المذكورة أصيب بحالة انهيار عصبي حاد ادخل على اثره للمستشفى حيث لم يكن يستقل السيارة سوى شاب يافع بشوارب عريضة كان يلوح له بيديه ضاحكا وقالا له انا دعاء يا احمد انا التي كانت معك في غرف الدردشة طوال هذا الوقت.
والقصة الثانية حدثت في الاردن حيث تعارف شخص مع شابة في غرف الدردشة وبعد محادثات مطولة ولفترة غير قصيرة تعلق كلا منهما بالاخر تواعدا على الزواج بعد رؤية بعضهما عن قرب وفي الموعد المحدد اتضح لهما انهما لم يكونا سوى زوجين سبق لهما الانفصال عن بعضهما البعض بسبب مشاكل مستعصية اسفرت عن طلاقهما فتفرقا في الحال وانتهت العلاقة العاطفية العاصفة في حينه.
س: وما الوسائل الانجح للتعامل مع المواقع الاباحية؟
لعل الاجابة على هذا السؤال ينطبق على جميع استخدامات الانترنت السلبية والحل هنا يكمن في شقين:
الاول: تعزيز الرقابة الذاتية والتاكيد على ان الله مطلع على جميع افعالنا في السر والعلن
الثاني: منع الخلوة اثناء استخدام الانترنت بقدر الامكان فمثلا لو وضعنا جهاز الحاسب المنزلي في صالة المنزل ليستخدم الانترنت من يشاء من الابناء وافراد العائلة في حضور الجميع وبدون خلوة، ولعلي اشير الى تلخيص احد المختصين لسلبيات الانترنت حيث يقول:
" يمكن النظر للإنترنت كمهدد للأمن الاجتماعي، وخاصة في المجتمعات المغلقة والشرقية، حيث أنّ تعرُّض مثل هذه المجتمعات لقيم وسلوكيات المجتمعات الأخرى قد تسبب تلوثاً ثقافياً يؤدي إلى تفسخ اجتماعي وانهيار في النظام الاجتماعي العام لهذه المجتمعات. إنّ الاستخدام غير الأخلاقي واللاقانوني للشبكة قد يصل إلى مئات المراهقين والهواة مما يؤثر سلباً على نمو شخصياتهم النمو السليم ويوقعهم في أزمات نمو، وأزمات قِيمّيِة لا تتماشى مع النظام الاجتماعي السائد، وبخاصة عند التعامل مع المواضيع الجنسيّة وتقديم الصور والمواد الإباحية"
س: كيف نحول غرف الشات والمحادثات الجماعية الى منتديات نقاش تخدم الشباب والشابات في دينهم ودنياهم ؟
هذا يمكن ان يكون بترشيد استخدام التقنية الحديثة والارتقاء بسلوكياتنا مع ضرورة التوعية السليمة للاضرار والسلبيات التي يمكن ان تنتج عن سوء الاستخدام وان هناك استخدامات عديدة ومتنوعة يمكن ان تصنف ضمن الاستخدامات المفيدة لهذه التقنية وخمنها على سبيل المثال لا الحصر: اقامة جماعات متخصصة ذات اهتمام علمي او اجتماعي او تطوعي ومناقشة المواضيع الجادة والهامة من خلال برامج المحادثات، كما يمكن للطلبة ان يحسنوا استخدام تلك البرامج في التواصل مع بعضهم البعض او مع معلميهم للاستفسار عن اي مواضيع او نقاط قد يصعب فهمها في مادة ما، وهناك طبعا المجال الدعوي الهام الذي يمكن ان تسخر مثل هذه البرامج فيها وخاصة لغير المسلمين فهم في تشوق تام لمعرفة الاسلام على حقيقته ونحن ابناء الاسلام مقصرين جدا في خدمة ديننا الحنيف مقارنة مع اتباع الاديان والمذاهب المنحلة.
س: وهل توجد هناك رقابة صارمةللمحادثات المشبوهة في الجهات الحكومية؟
لعلي اذكر هنا خبرا نشره موقع البي بي سي حول بدأ أجهزة الشرطة من عدة بلدان حملة لتعقب مرتادي المواقع الإباحية، وتقوم خطة رجال الشرطة على إنشاء مواقع تظهر وكأنها تقدم صورا إباحية على الإنترنت، وحينما يدخل مستخدمون على تلك المواقع تظهر رسالة تبلغهم أنهم ينتهكون القانون وأن الشرطة تحتفظ ببياناتهم بحيث يمكن تداولها في 180 بلدا.
كما نشرت احدى الصحف المحلية الخبر التالي:
حذرت الجهات المختصة من انتشار ظاهرة برنامج البالتوك على شبكة الانترنت حيث تواصل الجهات الأمنية مراقبة فتيات خليجيات ثبت تورطهن في هذا البرنامج وان هناك عربيات وخليجيات يعرضن اجسادهن من أجل جذب الشباب وإشباع رغباتهن وتواصل الجهات المختصة مراقبة مواقع الانترنت وخاصة مواقع الدردشة والبالتوك. ويجتمع فتيات من جميع الجنسيات العربية والخليجية ومن مختلف الاعمار في برنامج (البالتوك) ليعرضن انفسهن على الشباب ويقمن بأداء حركات منافية للآداب بعد ان يقمن بفتح كاميرات الانترنت ليعرضن اجسادهن على الشباب من دون مقابل مادي وكانت مواقع على الانترنت قد بثت صورا فاضحة لفتيات خليجيات تورطن في هذا البرنامج.

س: كثر الحديث عن وقوع مشاكل اسرية لا حصر لها جرا هذه الممارسات كيف نتفادى
الوقوع في هذه الاشكاليات ؟
لعل الشيئ بالشيئ يذكر فهناك قصص كثيرة ومتنوعة اتطرق لها في المحاضرات التي انفذها للتوعية بسلبيات الانترنت ومنها هذه القصة التي كتبها احد الاخوة الافاضل مرتادي منتديات الانترنت: فقال" لا أدري واللهِ من أينَ أبداُ ، أو كيفَ أبدأ ، فقد دارتْ بي الأرضُ ، وحُمَّ جسدي ، وزادتْ عليَّ العلّةُ ، واستحكمَ المرضُ ، وغشيني من الهمِّ والغمِّ ما غشيني ، بعدَ أن سمعتُ خبراً لو نزلَ وقعهُ على جبلٍ لتضعضعَ ، ولو مُزجَ في مُستعذبِ الأنهارِ لأحالها كدراً ، ولو سمعَ بهِ أحدُ أسلافِنا من الرعيلِ الأوّلِ لقضى ما بقيَ من عمرهِ ساجداً ، يحذرُ ذلكَ المصيرَ المشئومَ ويرجو ربّهُ العافيةَ وحُسنَ الخاتمةِ
وقعَ بتاريخِ 17/11/1424هـ في الساعةِ الثالثةِ وفي ثُلثِ الليلِ الأخيرِ ، بمدينةِ الرياضِ ، لفتاةٍ في العشرينَ من عُمرِها تُدعى س . ح ، واقعةٌ تُلينُ الصُمَّ الصِلابَ ، وذلكَ أنَّ تلكَ الفتاةَ قد أخذتْ أُهبتها وازّينتْ ، وقامتْ تتهادى وتخطِرُ أمامَ شاشةِ الحاسبِ الخاصِّ بها ، وتعرضُ ما دقَّ وجلَّ من تفاصيلِ جسمها ، مُقابلَ مبلغٍ زهيدٍ من المالِ ، على حثالةٍ من الذئبانِ البشريةِ وسقطةِ الخلقِ ، والتي لا تعرفُ معروفاً ولا تنكرُ منكراً ، وتعيشُ على هامشِ الوجودِ ، في أحدِ مواخيرِ البال توك العفنةِ وفجأةً في لحظةٍ عابرةٍ وغفلةٍ مُباغتةٍ وأمامَ مرأى الجميعِ وتحتَ بصرهم ، سقطتْ تلك الفتاةُ مُمدّدةً على الأرضِ ، ووقعتِ الواقعةُ ، وابتدأتْ قصّةُ النهايةِ ! . لقد جاءها ملكُ الموتِ الذي وُكّلَ بها وهي تستعرضُ بمفاتِنها وتُبدي عورتَها ، وقد سكرتْ بخمرِ الشيطانِ ، ولم تستيقظْ إلا وهي في عسكرِ الموتى في لحظةِ إثمٍ ومعصيةٍ ، وليتها كانتْ معصيةً مقصورةً عليها وقد أرختْ على نفسها سترَ البيتِ ، وأسدلتْ حِجابَ الخلوةِ ، وانكفأتْ على ذاتِها ، وإنّما كانتْ على الملأ تُغوي وتُطربُ فيا لها من خاتمة!!!!
وهذه قصة اخرى ترويها احدى ضحيات غرف المحادثة فتسرد البنت المسكينة قصتها وتقول بداية حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق .. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة .. وتركتني مع اخوتي الصغار برعاية عمتي .. وهي نصف أمية اقصد بأنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لاتعي لأمور الحياة وفلسفتها .. كنت اشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي افارق فيها أمي .. بدأت اتسلى على ( النت ) واتجول في عدة مواقع .. واطيل الحوار في غرف الدردشة ( الشات ) ولآنني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي .. حتى تعرفت يوما على شاب من نفس بلدي يسكن بامارة اخري .. بدأت اطيل الحديث معة بحجة التسلية .. والقضاء على ساعات الفراغ..ثم تحول الى لقاء يومي .. وطلب مني ان يحدثني على الماسنجر فوافقت .. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي .. عرفت منه بأنه شاب (لعوب ) يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام .. .. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة .. وبلباقتي استطعت ان اغير مجري حياتة .. فبدأ بالصلاة والالتزام .. ؟؟ بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي .. وخاصة بأنه قد تغير .. وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيش وانتهى ترددت في البداية .. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به .. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر .. فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكانا عاما . ولدقائق معدودة فقط ليرى صورتي ..في يوم اللقاء استطعت ان افلت من عمتي بحجة انني ازور صديقة .. واتخلص من الفراغ حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبي يرجف .. ويدق دقات غير اعتيادية .. حتى رأيته وجها لوجه .. لم أكن اتصور ان يكون بهذه الصورة .. انه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام .. تحاورنا لدقائق .. وقد ابدى اعجابه الشديد بصورتي وانني أجمل مما تخيل تركته وعدت الى منزلي تغمرني السعادة . اكاد أن اطير .. لا تسعني الدنيا بما فيها لدرجة ان معاملتي لأخوتي تغيرت .فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة .. هذا ما علمني الحب ..؟؟ وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار . وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع اسرتي من السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انتهي الدراسة تكرر لقائنا خلال الاجازة ثلاث مرات .. وكنت في كل مرة اعود محملة بسعادة تسع الدنيا بمن فيها في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلة المرض .. والاكتئاب يسود على جو اسرتي .. لفشل العلاج ..ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا اجرأ على هذا الفعل بوجود أمي ..ولكن تحت اصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا وافقت .. وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني ( بدبلة لخطبتي ) سعدت كثيرا وقد أصر ان يزور اهلي وكنت انا التي أرفض بحجة الدراسة في نفس اليوم وفي لحظات الضعف .. استسلمنا للشيطان .. لحظات كئيبة .. لا أعرف كيف أوزنها ولا ارغب ان أتذكرها ..وجدت نفسي بحلة ثانية .. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق ثم أخذ يواسيني ويصر على ان يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت
.انهيت اللقاء بوعد مني أن افكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقاءه بأسرتي رجعت الى منزلي مكسورة .. حزينه ..عشت أياما لا اطيق رؤية أي شخص .. تأثر مستواي الدراسي كثيرا .. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي بعد حوالي اسبوعين تأكدت بان الله لن يفضح فعلتي .. والحمد لله فبدأت استعيد صحتي .. وأهدأ تدريجيا .. واتفقت معه على ان يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج بعد فترة وجيزة .. تغيب عني ولمدة أسبوع .. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا ان يغيب وبدون عذر .. حاولت احدثه فلم أجده .. بعد ان طال الانتظار .. وجدت في بريدي رسالة منه .. مختصرة .. وغريبة .. لم افهم محتواها .. فطلبته بواسطة الهاتف لاستوضح الأمر التقيت به بعد ساعة من الاتصال ..وجدت الحزن العميق في عينينه .. حاولت أن افهم السبب .. دون جدوى .. وفجاة انهار بالبكاء .. لا اتصور ان اجد رجلا بهذا المنظر. فقد كانت اطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقد بأن سوءا حل بأحد أفراد أسرته ...حاولت أن أعرف سبب حزنه ثم طلب مني العودة .. استغربت وقلت له بأن الموعد لم يحن بعد ..ثم طلب مني ان أنساه .. لم أفهم .. وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني .. ولكن فوجئت بأقواله لن أنسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بأنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان .. أي مرض ؟؟ .. وأي أوآن ؟؟.. وما معني هذه الكمات ..
لقد كان مصابا بمرض الايدز

وهذه رسالة محزنة وصلت الى احدى المواقع الاسلامية تطلب صاحبتها فيها النصح، وتضمنت الاتي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم إفادتي في مشكلتي هذه :
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاماً من بلد عربي ، لازلت في الدراسة الثانوية .. للأسف تعلمت استخدام ( الإنترنت ) لكني أسأت استخدامها ، وقضيت أيامي في محادثة الشباب ، وذلك من خلال الكتابة فقط ، ومشاهدة المواقع الإباحية ، رغم أني كنت من قبل ذلك متديّنة ، وأكره الفتيات اللواتي يحادثن الشباب . وللأسف فأنا افعل هذا بعيداً عن عين أهلي ، ولا أحد يدري. ولقد تعرفت على شاب عمره 21 من جنسية مختلفة عني ... لكنه مقيم في نفس الدولة ، تعرّفت عليه من خلال (الشات) .. وظللنا على (الماسنجر) أحببته وأحبني حب صادق (ولوجه الله) لا تشوبه شائبة . كان يعلمني تعاليم الدين ، ويُرشدني إلى الصلاح والهدى ، وكنا نُصلي مع بعض في أحيان أخرى ، وهذا طبعا يحصل من خلال الإنترنت فقط ؛ لأنه يدعني أراه من خلال ( الكاميرا ) كما أنه أصبح يريني جسده ، ... فأدمنت ممارسة العادة السرية. ظللنا على هذا الحال مدة شهر ، ولقد تعلمت الكثير منه وهو كذلك ، وعندما وثقت فيه جعلته يراني من خلال (الكاميرا ) في الكمبيوتر ، وأريته معظم جسدي ، وأريته شعري ، وظللت أحادثه بالصوت ، وزاد حُـبّي له ، وأصبح يأخذ كل تفكيري حتى أن مستواي الدراسي انخفض بشكل كبير جداً . أصبحت أهمل الدراسة ، وأفكر فيه ؛ لأنني كلما أحاول أن ادرس لا أستطيع التركيز أبداً، وبعد فترة كلمته على (الموبايل) ومن هاتف المنزل أخبرته عن مكان إقامتي كما هو فعل ذلك مسبقا ، ولقد تأكدت من صحة المعلومات التي أعطاني إياها..
طلب مني الموافقة على الزواج منه فوافقت طبعا لحبي الكبير له - رغم أني محجوزة لابن خالي -لكني أخشى كثيراً من معارضه أهلي ، وخصوصا أنه قبل فترة قصيرة هددني بقوله : إن تركتني فسوف أفضحك ! وأنشر صورك ! وقال : سوف أقوم بالاتصال على الهواتف التي قمت بالاتصال منها لأفضح أمرك لأهلك . وعندما ناقشت معه الأمر قاله:إنه(يسولف) لكن أحسست وقتها بأنه فعلاً سيفعل ذلك ، وأنا أفكر جديا بتركه ، والعودة إلى الله . وكم أخشى من أهلي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعة ، لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمان ، وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانني !
أنا لا أعرف ماذا أفعل !
أنا خائفة جداً .
أريد الهداية .
أريد العيش مطمئنة وسعيدة .
مللت الخوف والتفكير .
أرجوكم ساعدوني ، وبسبب هذه المشكلة تركت الصلاة ، وتركت العبادة ؛ لأني يئست من الحياة ، مللت منها ، أود الموت اليوم قبل الغد ، لو ظللت عائشة على هذه الحياة فسوف يتحطّم مستقبلي ، ومستقبل أخواتي ، وتشوّه سمعتهن . أريد تركه لكني أخشى من فضحه لي ؛ لأنه سيُعاود الاتصال ؟؟ كيف أمنعه من ذلك ؟؟ أريد العودة إلى الله فهل سيغفر لي ربي ؟؟ كيف التوبة وما شروطها ؟؟ ومتى أتوب؟؟
أخشى أن أعود إلى ما فعلته سابقا . ما الحل ؟؟ كيف أتخلص من إدمان العادة السرية خصوصاً أني أصبت ببرود جنسي ؟ كيف أعالج ذلك من غير علم أهلي ؟؟ ماذا افعل ؟؟ أرجوكم ساعدوني .
لا أعرف ما أفعل . لا أستطيع أن أُخبر أحد بهذا الأمر .
أرجوك أجبني ، وأرحني ، فلازلت أحمل هذه المشكلة كـهـمٍّ كبير لا يقوى ظهري على حمله ، فأنا التمس الجواب منكم . أرجوكم ساعدوني ما الحل ؟؟ أرجوكم بسرعة فلقد يئست .. ساعدوني لا أجد أحداً ينصحني ! فساعدوني ، ولا ترموا رسالتي ، فأنا بأمسّ الحاجة . أرجوكم .
انتهت الرسالة.
كما نشر احد المواقع الدعوية على شبكة الانترنت هذه الرسالة وهي من احدى ضحايا الانترنت الى زميلتها تقول فيها:
لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت، فأنا لم أعد أنا، كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي، أنني أضعها بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل من تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يا أولي الأبصار.
إليك قصتي: بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي حيث علمتني كيف يستخدم (الإنترنت) لقد علمتني كل شيء تقريباً تعلمت منها التشات بكل أشكاله، تعلمت منها كيفية التصفح وبحث المواقع الجيدة والرديئة، خلال هذه المدة كنت في عراك مع زوجي كي يدخل (الإنترنت) في البيت، وكان ضد تلك المسألة حتى وافق رحمة بي. وكنت كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على (الإنترنت) بشغف شديد، أجلس أقضي الساعات الطوال خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى. كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات، حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل. كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدّعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير، إلا أن شخص واحد هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في مجال الإنترنت. كنت أخاطبه دائماً وألجئ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت اتصالاتنا بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته كان مسلياً، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام. كان بيني وبين من يدعى bandar الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق، ربما لم تكن كلماته جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيراً في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات وال أيميل، حاولت كثيراً مقاومة هذا الطلب ولم أستطع، لا أدري لماذا، حتى قبلت مع بعض الشروط، أن تكون مكالمة واحدة فقط، فقبل ذلك. استخدمنا برنامجاً للمحادثة الصوتية، رغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلاً جداً وكلامه عذب جداً، كنت أرتعش من سماع صوته طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه، إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، أني أعلم أن الشيطان كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف. ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف، لقد انجرفت كثيراً وبدأت العلاقة بالتطور، أصبح يطلب رؤيتي لم أكن أبالي كثيرأو أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته، ولكني كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة وليس من الله. أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر طلب كهذا يأتي منه وأن يراني فقط دون أي كلام. ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر. نعم تجاوبت معه، لقد رآني ورأيته وليتني لم أراه ولم يراني، كان وسيماً جداً حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني نعم أعجبني في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة، ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي. أوضح لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يراني أبدا. زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي كانت هذه بداية النهاية أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلف تماماً. كان رومانسياً وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده. أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيراً وأذكره بالعهد الذي قطعه، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيراً. لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة. أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في التشات فقط. لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء. قال لي أنتي كالحورية التي يجب أن تصان أنتي كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا. أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي، جعلني أكره زوجي الذي بذل كل سبل الراحة لتلبية مطالبنا وإسعادنا. لا أعلم ما الذي أصابني، إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر، لقد شعر bandar بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجدداً، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي وأنا أتحجج بأني متزوجة، لم يترك طريقة إلا وطرقها، وأنا أرفض وأرفض حتى جاء اليوم الذي عرض فيه عليّ الزواج بعد أن يطلقني زوجي وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي. الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيء يشدني إليه، وكأن الفكرة أعجبتني. احترت في أمري كثيراً، أصبحت أرى نفسي أسيرة زوجي وأن حبي له لم يكن حبا، بدأت أكره منظره وشكله. لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب. عندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري، عرض علي بأن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني. لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوق يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه. وبدأت فعلاً أصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقن، بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقاً، ومع طول المدة كان يصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة. حتى طلب مني أن يراني وآلا؟؟؟. لقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلاً مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري
في يوم الأربعاء الموافق 21/1/1421 قال زوجي أنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب. أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطراً وذهب مسافراً في يوم الجمعة. كنت أصحو من النوم فأهذب إلى التشات اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم. وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق التشات للخروج معه. كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب. اتفقنا على مكان في أحد الأسواق، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع. لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7أشهر تقريباً عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة. كان يبدو عليه القلق أكثر مني.
وبدأت الحديث قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء، قال لي: بتردد "وإذا يعني عرف" ربما يطلقك وترتاحين منه، لم يعجبني حديثه ونبرة صوته، بدأ القلق يزداد عندي ثم قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيراً، لا أريد أن أتأخر عن البيت قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة. فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت، أريد أن أملئ عيني منك لأنه ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها، و رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضاً، بدأ الحديث يأخذ اتجاهاً رومانسياً، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال. حتى أني لم أشعر بالطريق الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه، مظلم وهي أشبه بالاستراحة أو مزرعة، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني. وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح عليّ الباب ويخرجني بالقوة، كأن كل شيء ينزل عليّ كالصاعقة، صرخت وبكيت واستجديت بهم، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي. شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ عليّ وقد زلزلني زلزالاً فقدت الوعي بعده من شدة الخوف. أني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم، رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته. لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ، وأعتقد أني بلت على نفسي، لم تمر سوى ثواني وإذا ب bandar يدخل عليّ وهو يضحك قلت له: بالله عليكم خلو سبيلي، خلو سبيلي، أريد أن أذهب إلى البيت قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكون فضيحة لأهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك
قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت. لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت أنزف دما، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا عليّ كشف كامل بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك. لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت. كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة. أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراماً لزوجي وأبو أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب التشات اللعين، أنا التي حفرت لقبري بيدي، وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريستة من البنات اللواتي يستخدمن التشات.
كل من سوف يعرف بقصتي، سوف ينعتني بالغبية والساذجة، بل استحق الرجم أيضاً، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لاحد ما حدث لي أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن تسامحوني، أنا السبب أنا السبب، والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي. انتهت القصة.
وتكمل صديقتها فتقول: بقي أن أقول .. لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع، ماتت ومات سرها معها، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزناً شديداً، وأنه ترك عمله، ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه. ترحموا علي صديقتي واطلبوا لها المغفرة

س: وهل زادت خصوصية الكبائن داخل محال الانترنت من امكانية التفاعل اكثر مع غرف الشات ؟
ج: نعم هذا مع الاسف الشديد.
س: ولماذا لا يحكم اصحاب المقاهي الرابة على مستخدمي الاجهزة داخل المحل؟
ج: هناك بعض ضعفاء النفوس من اصحاب هذه المحلات او العاملين فيها وللاسف الشديد يعمد على تسهيل وصول مستخدمي الانترنت الى مواقع اباحية وتوفير كل السبل الكفيلة بزيادة عدد مرتادي المحل لزيادة الدخل دون أي اعتبار لشرعية الدخل او مخالفته للقيم الاخلاقية والقوانين الشرعية.
ولعلي لا افشي سرا عندما اقول ان هناك رقابة امنية على مثل هذه المحلات وكثيرا ما يتم محاسبة من يتجاوز من اصحابها او مرتاديها

خير الدين
06-14-06, 02:18 AM
شكرا شكرا شكرا
لقد حفظت هذه الصفحة للاطلاع عليها ودراستها جيدا
وجزاكم الله كل الخير وشكرا على الافادة

خير الدين
06-16-06, 02:01 AM
والله قرأت موضوعك موضوع اكثر من هام وغاية في الروعة وقصص قطعت قلبي
جزالك الله خيرا

minshawi
06-16-06, 05:39 PM
الشكر لك اخي الفاضل على اثارة مثل هذه المواضيع الهامة
والقصص واقعية وليست خيالية وكما قيل فالسعيد من اتعظ بغيره

خير الدين
06-17-06, 02:15 AM
الشكر لك انت اخي على هذا الموقع النادر البناء