دراسة مغربية حول تحديث ديوان المظالم

[minshawi]

صدرت في الرباط حديثا دراسة للكاتب الحقوقي المغربي عمر بوحموش حول «تحديث ديوان المظالم» كمؤسسة من التراث الإسلامي تختص بالنظر في شكاوى الناس كافة ممن تطاولت عليهم أيدي موظفي الدولة، على أن يختص بعمل هذه المؤسسة أناس يتصفون بعلو الهمة ونقاوة الضمير والتحلي بالفضائل، لأن الوظيفة السامية لهذه المؤسسة الدينية هي القضاء على جذور التجاوزات والظلم أينما كانت، وبالتالي الحد من انتشار الفوضى والفتنة والاضطراب في المجتمع.
وأشارت الدراسة إلى أن ديوان المظالم قد انطلقت بوادره في بداية فجر الإسلام ولكن ليس كمؤسسة منفصلة، حيث كان الرسول الكريم والخلفاء الراشدون من بعده يباشرون بأنفسهم الاستماع إلى شكاوى الناس، ثم تطورت الأمور حتى أصبح في فترة لاحقة «ديوان المظالم» مؤسسة منفردة منظمة تنظيما خاصا بها، مثلما تقوم أعلى محكمة تعرض عليها الأمور التي يقبل أصحابها بحكم القضاة. ولفترة طويلة ظل «ديوان المظالم» يلعب دورا مهما في المجتمعات الإسلامية في النظر في شكاوى وتظلمات الأفراد ويقوم بالبحث الملائم فيها، وذلك بقصد إرجاع الأمور الى نصابها بخصوص ما تعرض إليه هؤلاء من حيف وظلم أو عدم إنصاف أو ميل عن تطبيق القانون.
والجدير بالذكر أن المغرب كان قد أعاد إنشاء مؤسسة ديوان المظالم منذ عام 2001، وحاول أن يكون جامعة بين الأصالة والتجديد ليكون صلة وصل بين الإدارة والمواطنين ولبنة جوهرية من اللبنات الأساسية في تعميق مفهوم الشورى والديمقراطية في المجتمع، ولضمان حقوق الأفراد والجماعات وأنصاف المظلومين الى جانب المرافق المهتمة بنشر الطمأنينة على الحقوق والحفاظ على كرامة الفرد والقيم العليا للمساواة والعدالة.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط