كوثر فادن
11-24-04, 03:13 AM
يجتاح العالم اليوم فيض ثقافي ذو رافد واحد في كل اتجاه ؛حوّل العالم إلى قرية صغيرة من خلال وسائل الإعلام المتمثلة في القنوات الفضائية والتلفزيونات والإذاعة والأفلام والكتب والفيديو والأسطوانات ،لنشر ثقافة غربية تستهدف العقل والنفس بما تتضمنه من صور وكلمات وقيم ومبادئ ومصطلحات تتعارض مع قيم ومبادئ مجتمعنا وديننا الإسلامي الحنيف ، من أمثال برنامج سوبر ستار .. ستار اكاديمي وبج برذار والله اعلم، غير برامج العنف والجريمة.
إن أبنائنا وبناتنا في خطر من ذلك وما يسئ لأخلاقهم وسلوكهم تحت إغراء ما تظهره وسائل التكنولوجيا بما يلغي عقولهم ويفتح عيونهم للتلقي دون تمحيص أو تفكير ،نتج عنه سلوكيات تطبيع سلبية غريبة ومخيفة ودخيلة على مجتمعنا وديننا.
وتعتبر الثقافة هي الحصن المنيع للتمسك بالمبادئ والقيم الأخلاقية والدينية ؛ذلك أنها تتيح للفرد الحكم على الأمور وتحليلها ، نتيجة للخبرات والمعارف المكتسبة والتفكير الناقد لقبولها أو رفضها، كما أن التعليم هو حجر الزاوية للمستقبل ومن واجبنا أن نعتني بالمعلومة مع الاستفادة من ثورة المعلومات بما يدفع المتعلم للمشاركة بتفكير المحلل الناقد للأوضاع التي أدت إليها العولمة ؛ و ما يؤمّن الكفاية الإقتصادية والإنتاجية مدى الحياة وفقاً لمبادئ وقيم المجتمع والدين.
وإعادة النظر في المناهج من أهم الإمكانات التطويرية في التربية والتعليم يشمل عناصره ( الأهداف والمحتوى والطرق والوسائل وأنشطة التعليم والتعلم ) متكاملة متفاعلة بما يساعد على إكساب المتعلم طرق التفكير الدقيق التي تساعده على فهم الحاضر ومواجهة المستقبل وهذا ما اتخذته حكومتنا الرشيده كخطوة اجرائية نحو مستقبل افضل للتربية والتعليم،وعلينا نحن بدورنا منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم تجنيد انفسنا بروئ متجدده في توجيه جهودنا نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم في ظل مستجدات العصر .. وتحدياته وتعتبر الأهداف هي نقطة البداية في عملية التخطيط للمناهج الدراسية ،حيث يتم اختيار محتوى المادة في ضوء ما تم تحديده من أهداف ؛ على أن يتسم المحتوى بالصدق والدلالة والارتباط بحاجات المتعلم واهتماماته ، والقابلية للتعليم ، وان يحتوي على الأفكار الحياتية المعيشية التي يحتاجها المتعلم لتكون له منهاجاً وسلوكاً في حياته اليومية وإضافة المناهج التي تتضمن الخبرات الفنية والتقنية والمعلومات التي تساعد المرأة على القيام بدورهـا في الأسرة والشاب وتحمله المسؤولية والنظر في إضافة منهج اللغة الإنجليزية للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية؛ واعادة النظر في منهج مادة المكتبة والحاسب الآلي مع إعطاء أهمية للناحية التطبيقية،مع الاهتمام التدرج في مادتي العلوم والرياضيات حتى يصل لمستوى عالمي تدريجيا في المرحلة الثانوية ، وأن تتميز المناهج بوحدة المعرفة الدينية والمعرفة العلمية والعقلية والوجدانية وتعنى بإثارة الدافعية للتعلم بمعارف ومعلومات متناسقة وملائمة ومستحدثات الثورة المعرفية والتكنولوجية العالمية ؛على أن يكون التعليم هو الأداة الأساسية التي من خلالها تظهر الهوية القومية العربية الإسلامية، وربط قلوب الناشئة بالله سبحانه وتعالى ،وانتهاز الفرص لتوجيه سلوكياتهم داخل وخارج أسوار المدرسة.
ويلزم ذلك تحسين إستراتيجية التعليم والتقويم في المدارس ،بحيث لا يركز على تحصيل المعلومات وحفظها في عقول المتعلمين فقط ،بل يتعدى ذلك على تطبيقها سلوكياً في حياة المتعلم المعلومات والمعارف الدينية شريطة أن يكون المعلم قدوة لهم وينبغي حسن توظيف الوسائل التعليمية ومعامل العلوم والمعامل اللغوية لممارسة النواحي التطبيقية ، وأن يحسن المعلم تنظيم وقته واستثماره فيما يفيد المتعلم والتنويع في الأنشطة اللا صفية وطرق التدريس المستخدمة بهدف التدريب على التفكير السليم ومراعاة الفروق الفردية واكتشاف المواهب وتنميتها وإتاحة الفرص للتعلم الذاتي ويعتمد ذلك على مهارة المعلمين أولاً العلمية والتربوية والتقنية وتوظيف المعلومات ووسائط ومصادر التعلم ؛ وتبني استراتيجيات التعلم الحديثة ،كما يتطلب إعداد المعلم إعدادا يوافق العصر ويمكنه من تحمل مسئولية المهام الجديد التي تفرضها الظروف المعاصرة.
فإذا اعتبرنا أن المنهج هو الوسيلة الرئيسية لتحقيق أهداف المدرسة ، والمدرسة هي إحدى مؤسسات المجتمع ، والتعليم هو أحد أركان التنمية الشاملة ؛فإن المنهج بذلك يعكس ثقافة المجتمع السائدة وعلينا أن نسعى جادين لتطويره وتحسينه بحيث يخاطب المتعلمين بلغة العصر السائدة و يفي بمتطلبات الحياة المعاصرة وما يضمن تمسك أبناءنا بقيمنا وعاداتنا الإسلامية لما فيه خيرهم وصلاح مجتمعاتهم دنيا ودين .
والله من وراء القصد
إن أبنائنا وبناتنا في خطر من ذلك وما يسئ لأخلاقهم وسلوكهم تحت إغراء ما تظهره وسائل التكنولوجيا بما يلغي عقولهم ويفتح عيونهم للتلقي دون تمحيص أو تفكير ،نتج عنه سلوكيات تطبيع سلبية غريبة ومخيفة ودخيلة على مجتمعنا وديننا.
وتعتبر الثقافة هي الحصن المنيع للتمسك بالمبادئ والقيم الأخلاقية والدينية ؛ذلك أنها تتيح للفرد الحكم على الأمور وتحليلها ، نتيجة للخبرات والمعارف المكتسبة والتفكير الناقد لقبولها أو رفضها، كما أن التعليم هو حجر الزاوية للمستقبل ومن واجبنا أن نعتني بالمعلومة مع الاستفادة من ثورة المعلومات بما يدفع المتعلم للمشاركة بتفكير المحلل الناقد للأوضاع التي أدت إليها العولمة ؛ و ما يؤمّن الكفاية الإقتصادية والإنتاجية مدى الحياة وفقاً لمبادئ وقيم المجتمع والدين.
وإعادة النظر في المناهج من أهم الإمكانات التطويرية في التربية والتعليم يشمل عناصره ( الأهداف والمحتوى والطرق والوسائل وأنشطة التعليم والتعلم ) متكاملة متفاعلة بما يساعد على إكساب المتعلم طرق التفكير الدقيق التي تساعده على فهم الحاضر ومواجهة المستقبل وهذا ما اتخذته حكومتنا الرشيده كخطوة اجرائية نحو مستقبل افضل للتربية والتعليم،وعلينا نحن بدورنا منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم تجنيد انفسنا بروئ متجدده في توجيه جهودنا نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم في ظل مستجدات العصر .. وتحدياته وتعتبر الأهداف هي نقطة البداية في عملية التخطيط للمناهج الدراسية ،حيث يتم اختيار محتوى المادة في ضوء ما تم تحديده من أهداف ؛ على أن يتسم المحتوى بالصدق والدلالة والارتباط بحاجات المتعلم واهتماماته ، والقابلية للتعليم ، وان يحتوي على الأفكار الحياتية المعيشية التي يحتاجها المتعلم لتكون له منهاجاً وسلوكاً في حياته اليومية وإضافة المناهج التي تتضمن الخبرات الفنية والتقنية والمعلومات التي تساعد المرأة على القيام بدورهـا في الأسرة والشاب وتحمله المسؤولية والنظر في إضافة منهج اللغة الإنجليزية للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية؛ واعادة النظر في منهج مادة المكتبة والحاسب الآلي مع إعطاء أهمية للناحية التطبيقية،مع الاهتمام التدرج في مادتي العلوم والرياضيات حتى يصل لمستوى عالمي تدريجيا في المرحلة الثانوية ، وأن تتميز المناهج بوحدة المعرفة الدينية والمعرفة العلمية والعقلية والوجدانية وتعنى بإثارة الدافعية للتعلم بمعارف ومعلومات متناسقة وملائمة ومستحدثات الثورة المعرفية والتكنولوجية العالمية ؛على أن يكون التعليم هو الأداة الأساسية التي من خلالها تظهر الهوية القومية العربية الإسلامية، وربط قلوب الناشئة بالله سبحانه وتعالى ،وانتهاز الفرص لتوجيه سلوكياتهم داخل وخارج أسوار المدرسة.
ويلزم ذلك تحسين إستراتيجية التعليم والتقويم في المدارس ،بحيث لا يركز على تحصيل المعلومات وحفظها في عقول المتعلمين فقط ،بل يتعدى ذلك على تطبيقها سلوكياً في حياة المتعلم المعلومات والمعارف الدينية شريطة أن يكون المعلم قدوة لهم وينبغي حسن توظيف الوسائل التعليمية ومعامل العلوم والمعامل اللغوية لممارسة النواحي التطبيقية ، وأن يحسن المعلم تنظيم وقته واستثماره فيما يفيد المتعلم والتنويع في الأنشطة اللا صفية وطرق التدريس المستخدمة بهدف التدريب على التفكير السليم ومراعاة الفروق الفردية واكتشاف المواهب وتنميتها وإتاحة الفرص للتعلم الذاتي ويعتمد ذلك على مهارة المعلمين أولاً العلمية والتربوية والتقنية وتوظيف المعلومات ووسائط ومصادر التعلم ؛ وتبني استراتيجيات التعلم الحديثة ،كما يتطلب إعداد المعلم إعدادا يوافق العصر ويمكنه من تحمل مسئولية المهام الجديد التي تفرضها الظروف المعاصرة.
فإذا اعتبرنا أن المنهج هو الوسيلة الرئيسية لتحقيق أهداف المدرسة ، والمدرسة هي إحدى مؤسسات المجتمع ، والتعليم هو أحد أركان التنمية الشاملة ؛فإن المنهج بذلك يعكس ثقافة المجتمع السائدة وعلينا أن نسعى جادين لتطويره وتحسينه بحيث يخاطب المتعلمين بلغة العصر السائدة و يفي بمتطلبات الحياة المعاصرة وما يضمن تمسك أبناءنا بقيمنا وعاداتنا الإسلامية لما فيه خيرهم وصلاح مجتمعاتهم دنيا ودين .
والله من وراء القصد