دور المناهج التعليمية في إرساء الأمن الفكري

بيانات الملخص الأولية
الملخص

من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي نظمته جامعة الملك سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430

ملخص بحث
دور المناهج التعليمية في إرساء الأمن الفكري
- مقرر التوحيد في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية نموذجا-

إعداد
الدكتور أبوبكر الطيب كافي
أستاذ مشارك بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود

نظرا لاتساع الإشكالية مما يجعل مجال البحث واسعا، حصرنا الموضوع بجملة من المحددات نراها من الأهمية بمكان، فكان موضوع البحث خاصا بـ" دور مقرر التوحيد في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية في إرساء الأمن الفكري"، فسنبين في مدخل نظري مدى إسهام العقيدة الصحيحة في إرساء الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية المعاصرة ، من خلال بحث شرعي ومقاربة تاريخية لبعض التجارب الناجحة في المملكة.
تناولنا بالدراسة التطبيقية منهج التوحيد في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية من خلال تحليل محتوى المناهج في المرحلة المذكورة، والنظر في مدى استجابته للتحديات الراهنة، التي من شأنها أن تؤثر على الأمن الفكري لدى الشباب في هذه المرحلة باعتبارها من أخطر المراحل العمرية التي يكون فها الشاب قابلا للتأثر لأسباب نفسية واجتماعية وثقافية كثيرة.
وتم استعمال المنهج الوصفي التحليلي ، دون إغفال الاستفادة من نتائج بعض البحوث الميدانية.للخروج-إن شاء الله - بتوصيات عملية ومقترحات من شأنها أن تسهم في معالجة بعض مشكلات الأمن الفكري في المملكة.
الخاتمة:
وفي ختام هذا البحث الموجز نسجل بعض النتائج التي خلصنا إليها مع بعض التوصيات والمقترحات:
• مصطلح "الأمن الفكري" يحتاج إلى إعادة صياغة و مزيد من البحث في ضبط مفهومه، فبالرغم من كثرة التعريفات له فليس هناك تعريفا يحظى بإجماع الباحثين والدارسين.
• أهمية العقيدة الصحيحة في تعزيز الأمن الفكري وبث الأمن الشامل.
• الدور البارز للمناهج الدراسية لها في تعزيز الأمن الفكري من حيث أهدافها ومضامينها.
• أهمية منهج التوحيد في المرحلة الثانوية في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب.
• وسطية التناول وسلامة الطرح في منهج التوحيد في المرحلة الثانوية واشتماله على كثير من القضايا العقدية المعاصرة.
• حاجة المنهج إلى إعادة النظر وإدراج قضايا أخرى تدعم المنهج و تخدم الأمن الفكري لدى الطلاب.
• المنهج الجيد وحده لا يكفي فلابد من إعداد المدرس و تأهليه، حتى يكون قادرا على التفاعل مع المقرر وتوجيه الطالب التوجيه السليم.
ومن خلال ما سبق نوصي بما يأتي:
• ضرورة الاهتمام بمادة التوحيد في جميع مراحل التعليم ،واختيار أكفأ المدرسين لها، من ذوي الاختصاص وعدم إسنادها لأي كان ،لأنها تمثل برنامجا متكاملا للأمن الفكري.
• الحث على الاستفادة من كبار العلماء والدعاة في تناول بعض القضايا العقدية المعاصرة ذات الصلة بالمنهج بشكل أوسع في ندوات ومحاضرات عامة للطلاب.
• ضرورة تحسين المناهج بما يخدم الهدف المنشود .
• أهمية تعميق البحث بالدراسات الميدانية مع المدرسين والطلاب لمعرفة وجهات نظرهم في محتوى المنهج وكيفية تقديم المادة العلمية ، وأوجه تفعيل المنهج في جميع مراحل التعليم لتعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب.
• إجراء دراسات تحليلية لباقى المناهج التعليمية لمعرفة أوجه الإفادة منها في تحقيق الأمن الفكر لدى الطلاب.
• نوصي باقي الدول الإسلامية بالاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في الميدان التعليمي، وإعطاء التربية الإسلامية عموما والتوحيد على وجه الخصوص المكانة اللائقة به في جميع مراحل التعليم، حتى تضمن فكرا وسطيا لدى الشباب.
هذا ما تيسر، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.