اعتبارا لخطورة الفتوى الشاذة على العامة خاصة, وانتشارها وعموم الابتلاء بها في هذا العصر, فقد أوليتها مزيد عناية في هذا البحث.
وانتباها وتنبيها لعظم شأن الفتوى وعظم خطورتها إذا انحرفت أو شذت عني بأمرها الأصوليون والفقهاء أيما عناية, فلا يكاد كتاب − وفي أصول الفقه خاصة − يخلو من التعرض للفتوى يخلو من التعرض للفتوى والمفتي والمستفتي. وقد أفرد كثير من العلماء لها أبوابا في كتبهم, بل أفرد لها العديد منهم مصنفات خاصة.وصدروا أبواب الفتوى, ومصنفاتهم ببيان عظم شأن الفتوى وعظم خطورة الانحراف بها من غير أهلها.