البعد الزماني والمكاني وأثرهما في التعامل مع النص الشرعي "الاطار المعرفي عرض وتقويم "

بيانات الملخص الأولية
الملخص

إعداد : سعيد بن محمد بوهراوة

بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في علوم الوحي والتراث قسم الدراسات القرآنية والحديثية ( يوليو 1998م)

ملخص البحث

استهدفت هذه الدراسة بحث إشكالية البعد الزماني والمكاني وأثرهما في التعامل مع النص الشرعي . وقد ركزت على الإطار المعرفي من خلال العرض والتقويم ، نظراً لأهميته وبالتالي أولويته ، ولوجود ضعف في الدراسات المنهجية التي تستهدف الكشف عن الجذور المعرفية لهذه الإشكالية .

وقد اعتمدت هذه الدراسة المنهج التاريخي ، وهذا بتتبع مفهوم الإشكالية عند العلماء المتقدمين وكيف تطور هذا المفهوم عند العلماء المعاصرين . والمنهج الاستقرائي المتمثل في استجماع نصوص الكتاب والسنة التي لها علاقة وطيدة بهذه الاشكالية ، ثم المنهج التحليلي المقارن ، وهذا بدراسة نصوص القرآن والسنة وبيان معانيها والشواهد المستشكلة فيها ، ثم مقارنة آراء العلماء حول هذه النصوص للتعرف على فحوى الاختلاف والإطار العام الذي حكمه .

وقد أفرزت هذه الدراسة نتائج كثيرة ، كان أهمها التأكيد على أن هذه الإشكالية وبهذه الأبعاد لم تنضج كموضوع للبحث رغم أهميتها . فملاحظات المتقدمين لم تكن جوهرية ، وانما كانت في معظمها ملاحظات جزئية عابرة، بينما حاول المعاصرون أن ينضجوا هذه الإشكالية ، وقد تم لهم هذا في بعض جوانبها ، غير أن كثرة الثغرات ، وغياب بعض الأسئلة ووجود الاستدلالات الضعيفة شوش على هذا الطرح التجديدي . ومما أفرزته هذه الدراسة كذلك بيان الخلط الواضح في بعض المصطلحات والمفاهيم الأساسية مما أفضى إلى إفهام خاطئة لمفاصل الإشكالية و تناقض صارخة في المواقف . ومن أبرز المصطلحات التي برز فيها الخلط : الشرعة والمنهاج ،المطلق والنسبي ، الثابت والمتغير ، المقصد والعلة . وبناءً عليه أكدت هذه الدراسة أهمية تأطير بحث الضوابط والمعالم التي تعصم الاجتهاد في هذه المسألة الحساسة من الزلل .